كتب.عبدالله القرزعي – برودكاست منشور
ظن البعض أن قفزة فيليكس عابثة ، والبعض الأخر عرف ابعادها ومغزاها العلمي …
وكالمعتاد المؤسف يجتاح بعض من أبناء جلدتنا هوس استثمار أي حدث ليقدح في كل ما هو سعودي ؟؟!!
لم نَعُد بحاجة لأعداء يضرمون الشعور بالنقص والفشل في نفوسنا ؟؟!!
فقد قيض الجهل والعار ثلل من أبناء جلدتنا وديننا ووطننا ليقدحوا في وطنهم ووطنيتهم وربما امتد الأمر لدينهم وعاداتهم ونخوتهم !
يتلاعبون بالنار من حيث لايحتسبوا..
تندر وضحك ونكت صيغت بعقول فارغة وتناقلتها عقول غير ناضجة ..
تحمل في ظاهرها التندر والضحك وفي باطنها تربية جيل على إزدراء كل ماهو سعودي والشعور بالنقص !!
وفي الغد المخجل سينشأ الأبناء على زمن أصبح بعض الكبار بمختلف أطيافهم بلا هوية مدركة … همها الضحك على جهلها !
وماذا بعد لايعنيهم الأمر ؟؟!!
جيل سيقبل على الحياة وسط عقول بعض الكبار الباهته لم تقود ذاتها للحسنى لتربي جيل على المحاسن والأمل والعمل …
عقول تخيلت وحلمت أن فيليكس سعودياً فنضحت بالعجب والتندر والتفكه من جهلها لجهل أكبر ؟؟!!
عقول حلمت أن فيليكس سعودياً فاستظرفت كلماتها المخجلة والمخلة –لامحالة- بقيم الوطن والمواطنة …
فويح لهم مما نضحت عقولهم ومما نقلت أيديهم …
عقول لم تكن تعرف :
السعودية البرفسورة غادة المطيري 32 سنة عالمة الفوتون
والسعودي الدكتور صفوق الشمري 36سنة عالم الخلايا الجذعية
والسعودية الدكتورة خوله الكريع 43 سنة عالمة أبحاث أمراض السرطان
وغيرهم الكثير والمنير والمشرف في مجالات شتى ….
عقول لم تعرف ، وربما لاتريد أن تعرف كل انجاز وبناء ونجاح سعودي ؟!
تعيش واهمة وتضحك هستيرياً وتتناقل وتنقل كل ما يسيء ولا يبني حتى عقول نشئها ومستقبلهم !!
ولذا ليس من المنتظر من هذا البعض المؤلم أن تربى على أيديهم إلا عقول أشد منهم سذاجة وأمضى جهلا ؟؟!!
في حين تجتاح بلدان العالم حالات الرعب والفقر والذل والهوان والاذلال وفتنت في دينها وأعراضها ومقدراتها وسائر مناحي حياتها … إلا أننا نجد فيها شعوب تقبل تراب أوطانها وتشدوا بها لحنا جميلا انتماءً صادقا مخلصاً ووحدة لغد أفضل …
وتربي أبنائها على الفخر والتفاخر بتلك الاوطان وتضعها موضع الوالدين فلا عقوق بل بر وإحسان واعمار وعمل وكف أذى وذلك أضعف الإيمان !!؟؟
وهنا يأتي السؤال الهام لكل مبتدع تلك الرسائل والتعليقات المؤسفة ومن تناقلها ونقلها ونشرها :
هل بات الانتماء للوطن وصورته الجميلة مرهون بمكرمات الاجازات والهبات والزيادات ؟؟!!
أم أنه
واجب شرعي وديني ثم وطني وتربوي لينشأ جيل يعي معنى عمارة الأرض بالخير والفلاح وعبادة الله على بصيرة ؟؟
الغريب أن كثير ممن يشتركون في هذه الظاهرة الخطيرة (يحسبون أنهم يحسنون صنعا)
ولا يعي بعضهم انعكاساتها وايحاءاتها على تربية أبنائهم ومستقبل حياتهم …
كما لايعوا أنهم يربون أبنائهم على إزدراء وطنهم وذواتهم وربما امتد الأمر لازدراء من رباهم على السوء ….
إنها باختصار أيها الأحبة (التربية) والقيم الأصيلة
التي يجب أن تغرس في نفوس أجيال أما تبتسم لهم الحياة بما أودعناه عقولهم من ايجاب …
أو تكشر عن أنيابها بسوء ماصنعت أيدينا وما أودعناه في عقولهم من هون وهوان وتجريدهم من هوية مدركة بقيم ايجابية اسلامية وطنية خالدة تذكي فيهم الطموح والامل والعمل وتزودهم بمواجهة الصعاب والمشكلات والمكابدة لرضى الخالق ولاستمتاعهم بالحياة وعمارتها بالخير …
رجاء ولطفا وتلطفا … هو نداء محب لهذا الدين ثم لوطن دان بشريعة الحق
فلنشكر ولنحمد ولنستعين ولنؤمن ولنبث الأمل والايجاب ؛ ونتندر ونضحك ونمرح فيم لا يمس قيمنا الأصيلة التي هي جزء من عقيدتنا السمحة وواجب على كل نفس بارة عامرة بالخير ..
وفقني الله وإياكم لكل خير … وقرت عيونكم بصلاح ذرياتكم .. دمتم بود