المـلاحظــة كأداة قياس (قراءة موجهة)


ملخص نشرة للأستاذ / سامي الحميدي

هي أسلوب مهم من أساليب القياس والتقويم التربوي يخدم المعلم وغيره من يعمل في المجال التعليمي والتربوي .
تعريف الملاحظة :
يقصد بملاحظة التلميذ مشاهدة ظاهرة ما لدى التلميذ بقصد ( عزلها / وتحليل ) مكوناتها الأساسية للوقوف على طبيعتها والكشف عن التفاعلات بين عناصرها وعواملها ويكون ذلك بغرض التقويم أو الإرشاد والتوجيه.



أنواع الملاحظة :
تتعدد أنواع الملاحظة بتعدد منطلقات من تقع عليه ومن منطلق الملاحظ نفسه . ومن أنواعها :
1) الملاحظة التلقائية غير المقصودة :
وهي الملاحظة العرضية التي تتم دون تخطيط مسبق من الملاحظ ، كأن يلاحظ المعلم سلوكاً منحرفاً لأحد التلاميذ في الفصل أو يلاحظ اضطراب أحد التلاميذ في الفصل أثناء قيامه بالتدريس .
2) الملاحظة المقصودة المنظمة :
وهي التي يتم التخطيط لها ،ويقوم الملاحظ بتحديد أهدافها مسبقاً ، وهذه الملاحظة هي الأهم في التربية الحديثة وذلك لعملية عملياتها ونتائجها وموضوعية حكمها في الغالب .
أين يجب أن ينفذ المعلم الملاحظة :
الأهم بالنسبة لنا هي ملاحظة المعلم لتلاميذه وما تحقق من مهارات داخل الصف .
ملاحظة المعلم داخل الصف :
المعلم يلاحظ تلاميذه ويقف على نشاطهم ومشاركتهم ويناقشهم ويلحظ جهدهم وسلوكهم ، فيشعر الطالب أنه موضع اهتمام فيشجعه ذلك على المنافسة ، ومن الجوانب التي يجب على المعلم ملاحظتها :
المظهر العام : ويشمل صحة البدن وسلامة الحواس والتوافق العضلي والعصبي والمهارات الحركية .
النواحي العقلية : وفيها يلاحظ المعلم النمو العقلي للطالب منذ صغره ويعمل على تهيئة الفرص المواتية لنمو التفكير ومساعدة الطلاب على النمو التدريجي من عالم المدركات الحسية والتفكير المتمركز حول الذات إلي عالم تنوب فيه الرموز عن الأشياء والأفعال .
النواحي النفسية والانفعالية : وهنا يلاحظ المعلم الجوانب النفسية والانفعالية فالطالب يشعر بالود أحياناً وبالبغض أحياناً أخرى ويشعر بالخوف والقلق تارة وبالأمن والطمأنينة تارة أخرى .
النواحي التحصيلية : وهنا يلاحظ المعلم مدى تقدم الطالب في تحقيق المهارات وإتقانها وما ينقصه منها فيعمل على إشباع حاجات التلميذ ليحقق أعلى ناتج تعليمي .
ملاحظة المعلم خارج الصف :
وهي مهمة ولكنها ليست بقدر أهمية الملاحظة الصفية وفيها يلاحظ المعلم الطالب لأنه يصبح أكثر حرية كما أن انفعالاته تكون أكثر صدقاً .
مثل : " خجل التلميذ داخل الصف وانطلاقه خارجه "
فوائد الملاحظة
للملاحظة فوائد عديدة قد لا تتوفر في وسائل التقويم الأخرى ومن هذه الفوائد ما يلي :
- أنها لا تؤثر علي سير الدرس بل هي عنصر من عناصره ، فهي تتم عادة في جو عملي طبيعي .
- تعطي الطالب فرصة استجابة خالية من الضغوط التي تسببها الاختبارات .
- تسمح بتقويم بعض الجوانب التي لا يمكن تقويمها أو قياسها عن طريق الاختبارات ، ومن أهمها تقويم مستويات المجال الانفعالي ( الاتجاهات ، القيم ، الميول )
- تمكن من العلاج والإرشاد الفوري ، وبذلك لا تترك فرصة ثبات الخطاء لدى الطالب .
شروط استخدام الملاحظة :
هناك عدة شروط للملاحظة منها :
üوضع الهدف من الملاحظة في ذهن الملاحظ .
üأن يكون السلوك أو الظاهرة المراد ملاحظتها متاحة وواضحة للملاحظ .
üتسجيل المعلم لملاحظاته أثناء الملاحظة قدر الإمكان أو بعدها بقليل لكي لا يتأثر تسجيل الملاحظة باحتمالات النسيان أو التحيز مع أهمية الحرص عدم أشعار الطالب بالملاحظة المقصودة .
üوجود الإدراك الحسي النشط لدى المعلم لكي يستطيع مقارنة التأثيرات الخارجية التي قد تضعف دقة الملاحظة .
üشمول الملاحظة المقصودة من قبل المعلم لوقت الخاصية التي يلاحظها بشكل كامل ( فمن الخطأ أن يلاحظ المعلم صحة القراءة لدى طالب في جزء من قراءته ثم يتشاغل بأمور أخرى في الجزء الأخر من القراءة ).
أخطاء يقع فيها البعض عند استخدام الملاحظة :
على الملاحظ العمل على تلافي الأخطاء التالية لتصبح الملاحظة دقيقة وتعطي نتائج عملية :
üالقفز إلي النتائج ، وذلك بأن ينتهي المعلم إلي نتائج وتعميمات من واقعة واحدة ويغير الفحص الدقيق وتكرار الملاحظة .
üأن يفكر المعلم على أساس خبرته دون أن يتأكد من خبرة الطالب التي تكون واقعية وهذا ما يسمى بـ ( إسقاط الخبرة )
üتعبير المعلم عن حاجته عند تفسير سلوك التلميذ ، إذ ينسب المعلم لدافع التلميذ ما يريد هو أن يتصف به التلاميذ ليبرر مشاعره نحوهم .
üالتحيز أو الدوافع الشخصية تنعكس على إدراك المشاهدات التي يتم جمعها
üتأثر الملاحظ بعوامل المتوقع والأفكار السابقة عن الظاهرة موضع الملاحظة .
ولتجنب هذه الأخطاء :
على المعلم أن يكون موضوعياً في ملاحظته لسلوك الطالب التعليمي والتربوي وألا يكتفي بما يكونه من انطباعات أولية مع ملاحظة أهمية تحديد الهدف منها والتركيز أثناء الملاحظة .