كتب. عبدالله القرزعي 
عرفته مبتسماً … وودعته متفائلاً
قيم راسخة …
وأخلاق فاضلة …
سمو قيم ؛ وتأصيل تربية …
إنسان اجتماعي بامتياز …
وصديق صدوق يشعرك بعمق قيمه الأصيلة …
قليل الكلام ؛ كثير الابتسام طلق المحيا مشرق الوجه …
تنقل بعزمه وعزيمته بين مهام تربوية فنية وإدارية عدة …
كان أخرها إدارته لمدرسة علي بن أبي طالب رضي الله عنه الابتدائية …
ومن دلالات عزمه وتفانيه وحبه للعمل والانتاج والنجاح .. أن انتقلت مدرسته الصغيرة لمبنى جديد مؤخراً ؛ وبعد أن جهز المدرسة وساهم بانتقالها وجهزها لبدء الدراسة في العام القادم ؛ حتى أتاه نداء المصلحة التربوية والتعليمية لينتقل من مدير مدرسة إلى وكيل تسجيل وقبول في ثانوية ابن سعدي التي سيطبق فيها نظام المقررات ؛ على الفور وبلا تردد وافق على المهمة الجديدة رغم أنها أكبر جهداً ويعتبر عملاً جديداً سبق أن مارسه بصيغته السابقة …
الشاهد في الأمر أنه لم يغلب مصلحته الشخصية على مصلحة العمل التربوي .. فصاحب القيم قيم على سلوكياته يعيش قدوة ويترك نماذجاً ومواقف وأثراً …
مغرب يوم السبت 17-8-1433هـ لقي أخي أديب الرويشدي ربه .. وافته المنية والقدر المحتوم وهو بعزيمة الرجال مبتسماً وقد ترك لنا ذكراً طيباً وخُلقاً يذكر به بخير بين عباد الله … نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا …
أحبتي …..
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره أنعي لكم أخي وصديقي أديب بن محمد الرويشدي – رحمه الله رحمة واسعة -
إنا لله وإنا إليه راجـــعون
اللهم اغفر له وتقبله وتجاوز عنه
اللهم نقه من ذنوبه وخطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم اغسله من ذنوبه وخطاياه بالماء والثلج والبرد
اللهم باعد بينه وبين ذنوبه وخطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم أحسن نزله ووسع مدخله واعفو عنه
اللهم إني أسألك بمنك وكرمك أن تتغمد الفقيد برحمتك الواسعة
وأن تجعل قبره روضة من رياض الجنه
وأن تثبته بالقول الصالح اللهم ارحمه في من رحمت
وادخله الجنة مع الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم اجمعنا وإياه في مستقر رحمتك
اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم أن توسع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته
اللهم ثبته عند السؤال
اللهم أكفه فتنة القبر اللهم لا تفتنا من بعده
اللهم آميـــن .
أخي أديب بن محمد الرويشدي ….. عزيمة ووداع