لا أكتب هنا عنه للتزلف ؛ ولا للتفاخر …. بل للوفاء ؟
عند البعض يكفي أن يجمعك الصف الدراسي بهم ليطلق عليك لقب "صديق دراسة "
وعند البعض الأخر لابد من عيش وملح ومعايشة لتكون "أخ وصديق"
عرفت ذاك الصديق الوفي في الصف الثاني ثانوي واجتمعت به خلال سنتين فقط … لكنها كانت ثرية بكل ما فيها من خبرات
دخل ذلك الشاب "النحيل" على صفنا في ثاني ثانوي علمي في ثانوية ابن سعدي التي افتتحت عام 1407هـ في محافظة عنيزة ؛ كان قد تلحف شماغه حاملاً كتبه كطالب جديد نقل من الثانوية العامة لثانويتنا التي افتتحت حديثاً …
من شكله ومظهره يبدي دفء في المشاعر ؛ وبساطة في التعامل ؛ وصدق في التعايش ؛ كان متواضعاً لدرجة كبيرة ؛ ترتسم على ملامح وجهه الابتسامة كل وقت ؛ اندمج في المجموعة مع أول حصة تربية رياضية !!
زادت كرة القدم داخل وخارج المدرسة من ربط أواصر الأخوة والمحبة معه ؛ كان نجماً لامعاً لا يشق له غبار ؛ موهوب بحق ؛ يعشق كرة القدم بشكل غريب ؛ يسجل الأهداف بلا ملل ولا كلل ولا رحمة حتى لو وصلت النتيجة 15 هدفاً لفريقه مقابل صفر …. يحترم الخصم ويمارس جلد الحراس وفق قوانين اللعبة …
لاحقاً .. التحق بأحد الأندية في المدينة ولم يكمل مشواره بسبب مثابرته في الدراسة حتى تخرج من المرحلة الثانوية والتحق بكلية الملك خالد العسكرية في الحرس الوطني وتخرج ضابطاً وتدرج إلى أن وصل رتبة رائد لينقل خدماته لوكيل لمحافظة عنيزة ومن ثم محافظاً مكلفاً لها …
نعم … هذا هو محافظ عنيزة الحالي سعادة الأستاذ فهد بن حمد السليم … أخي وصديقي الذي مازالت تربطني به روابط الإخاء والحب في الله …
حتى تاريخه أتبادل معه الذكريات عند كل لقاء ؛ ويسأل بحنو ومحبة وإخاء عن أخي المقدم المهندس سالم الذي كانت وما زالت تربطه علاقة إخاء وصداقة به … حيث كان سالم متميزاً في دراسته ولا يبخل علينا بمزيداً من الايضاحات والشرح لما لم يفتنا ولكن لم نستوعبه لكثرة تفكيرنا بمباراة اليوم أثناء شرح المعلمين ؟؟!! وتبادل أوراق تشكيلة المباريات في الحصص الدراسية …!!
فهد بن حمد السليم ….
إنموذجاً للصديق الصدوق الوفي …
ونبراساً لعلاقة ورابط الصداقة الحقيقية التي ليس فيها مصالح غير الإخاء …
جمعتنا الدراسة وفرقتنا في المرحلة الجامعية والحياة العملية ؛ ومع ذلك بقي النقاء وبقيت القلوب التي اجتمعت على الحب في الله وأيام المراهقة التي كانت لا تنسى بكل ما فيها من مجريات حياتية بسيطة ومتواضعة لكنها ممتعة بحق ….
فهد السليم يحمل قلباً نقياً وذاكرة تحتفظ بأسماء المعلمين والطلاب وما أن نستعيد الذكريات حتى يسرد أصدقاء الدراسة :
منصور عبدالله الزامل ؛
م. سالم علي القرزعي ؛
المقدم . عبدالرحمن ناصر القرزعي ؛
محمد عبدالله القرزعي ؛
عبدالعزيزمحمد الرميح ؛
د. خالد إبراهيم الدعيجي؛
المعلم . إبراهيم عبدالله العيوني ؛
المعلم . أحمد عبدالله الجطيلي ؛
د. محمد منصور الصغير ؛
د.عبدالرحمن محمد البسام ؛
محمد عبدالله الحويل ؛
م. عبدالعزيز صالح السعيد ؛
يوسف عبدالعزيز السعيد ؛
م. إبراهيم محمد السويل ؛
عبدالعزيز صالح المكتوم ؛
عدنان عبدالله الحمادا ؛
المقدم . عبدالعزيز عبدالرحمن الذياب ؛
د. خالد رجب ؛
د. حسام إبراهيم ؛
عبدالله دغيثر الدغيثر ؛
المعلم . خالد حمد المرزوقي ؛
المشرف التربوي .موسى محمد الحرابي ؛
صالح أحمد الحركان….. وغيرهم
وباعتقادي أن ذاكرة تحتفظ لأكثر من 20 سنة بأسماء أصدقاء الدراسة لهي ذاكرة تستحق أن توصف بأجمل الأوصاف.